
يفترض بنص كهذا في هذه الأهمية لأمة مقهورة معانية مستضعفة تكالبت عليها الأمم الأخرى: الأمريكان والصهاينة والإسرائيليين وغيرهم، كل أولئك الذين تكالبوا على الأمة فأذلوها وقهروها وتحكموا بها، وتدخلوا في كل شؤونها وفرضوا عليها إرادتهم وتوجهاتهم وسياساتهم، وما يريدونه، أمة كهذه يفترض أن تكون متطلعة إلى النصر إلى العزة إلى الغلبة؛ لتكون أمة غالبة متحررة.
نص مهم بكل ما للكلمة من معنى، مهم وفي نفس الوقت جذاب، الإنسان المستضعف المعاني المقهور يتطلع إلى كيف يتحرر كيف ينتصر، كيف يَغلِب، وكيف يعتز، نص جذاب ولكن تلحظ مع كل هذا هناك من الكثير في الوسط الإسلامي جفاء تجاه هذا النص، تجاه هذا المبدأ، تجاه هذا الموضوع، جفاء ووحشة يستوحشون ويتهربون من الجو كله، من العبارة بكلها، من العنوان بكله.
أصبح عنوان الولاية نتيجة للحساسيات المذهبية عنواناً ينفر منه الكثير، يستوحش منه الكثير مع أن الله هو الذي قال:إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُواثم عندما تأتي إلى هذا النص ليس فيه ما يوحش، ليس فيه ما يدعو للتهرب، ليس فيه ما يقلق، ليس فيه ما ينفر، لكن داء العصبية أخطر داء بليت به الأمم :وَلِيُّكُمُ اللهُهل هذه مشكلة؟ أنتم يا أيها الذين أنتم مؤمنون مسلمون تنتمون إلى الدين الإس
اقراء المزيد